رسالة معلمنا بولس الرسول الي اهل افسس
صفحة 1 من اصل 1
رسالة معلمنا بولس الرسول الي اهل افسس
أفسس
"أفسس" كلمة يونانية تعني "مرغوبة".
هي عاصمة المقاطعة الرومانية آسيا، على الشاطيء الأيسر من نهر الكاسيتر، في غرب آسيا الصغرى، على مسافة ثلاثة أميال من البحر، تقريبًا في المنتصف بين مدينتي سميرنا شمالاً وميليتس جنوبًا، وهي ملتقى طبيعي للطرق التجارية، خاصة الطريق الرئيسي بين روما والشرق. بُني لها مرفأ صناعي مما جعلها ميناءً بحريًا هامًا في العصور الوسطى.
اشتهرت بهيكلها العظيم أرطاميس، وهي إلهة تمثل أمًا لها في صدرها كثير من الثدي، غالبًا من أصل حثي. تعتبر إلهة القمر عند اليونان، تقابل ديانا عند الرومان، تظهر كفتاة عذراء فارعة الطول وجميلة جدًا، أخت أبللو، يعتقدون أن تمثالها نزل من السماء، كثيرًا ما ترسم أيضًا في شكل صياد.
في القرن الحادي عشر قبل الميلاد احتلها الأيونيون Ionians الذين من أصل يوناني، وصارت إحدى إثنتي عشرة مدينة خاصة بإتحاد ولاياتهم، وصارت عاصمة أيونيا.
حوالي سنة ٥٥٥ ق.م. سقطت المدينة تحت حكم كريسس Croesus ملك ليديا (عاصمتها سادرس)، وبعد قليل سقطت تحت الحكم الفارسي. وفي عهد إسكندر الأكبر خضعت للحكم المقدوني اليوناني، وفي سنة ١٣٣ ق.م. خضعت للحكم الروماني، وصارت عاصمة ولاية آسيا.
في سنة ٢٩ ق.م. دُمرت المدينة بواسطة زلزال، وقام الإمبراطور طبريوس بإعادة بنائها.
تأسيس كنيسة أفسس
كان بأفسس كثير من اليهود لهم جنسية رومانية (أع ١٨: ١٩؛ ١٩: ١٧). إذ كان الرسول بولس راجعًا إلي أورشليم نحو نهاية رحلته التبشيرية الثانية (حوالي سنة ٥٤م) قام بزيارة قصيرة لأفسس، حيث كرز في مجمعها. هناك ترك أكيلا وبريسكلا يكملان عمله (أع ١٨: ١٨-٢١)، ووعد اليهود أن يعود إليهم في أقرب فرصة.
في غيبته جاء أبلوس من الإسكندرية، وكان من تلاميذ القديس يوحنا المعمدان، جاهر بما عرفه من شخص السيد المسيح في المجمع، وقام أكيلا وبريسكلا بتعليمه طريق الرب بأكثر تدقيق (أع ١٨: ٢٤-٢٦).
رجع الرسول بولس حسب وعده في خريف سنة ٥٤م على الأرجح، في رحلته التبشيرية الثالثة، حيث وجد هناك بعض التلاميذ لم يقبلوا سوى معمودية يوحنا، فبشريهم بالسيد المسيح وعمدهم، وإذ وضع يديه عليهم حّل الروح القدس عليهم فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنبأون (أع ١٩: ٣-٩).
وعظ بولس الرسول في مجمع اليهود نحو ثلاثة أشهر، ولما قاومه اليهود غير المؤمنين اعتزلهم وأخذ يعظ في مدرسة تيرانس لمدة سنتين "حتى سمع كلمة الرب يسوع جميع الساكنين في آسيا من يهود ويونانيين" (أع ١٩: ٨-١٢).
أما نتائج تبشير الرسول بولس في أفسس فقد أوضحها معلمنا لوقا البشير في سفر الأعمال، ألا وهي:.
1. قبل كثير من اليهود والأمم الإيمان بالسيد المسيح (أع ١٩: ١٠).
2. بلغت الكرازة كل آسيا خلال عاصمتها أفسس (أع ١٩: ١٠).
3. إذ صنع الله على يديّ الرسول بولس قوات غير المعتادة (أع ١٩: ١١)، شرع بعض السحرة في صنع عجائب باسم يسوع الذي يكرز به بولس (أع ١٩: ١٣)، بينما جاء كثيرون منهم بكتب السحر ليحرقوها علانية، قُدرت أثمانها بخمسين ألفًا من الفضة (أع ١٩: ١٩).
4. انهارت عبادة أرطاميس، الأمر الذي دفع صنّاع الفضة أن يقوموا بثورة، حاسبين في عمل الرسول بولس إهانة شعبية للهيكل العظيم (أع ١٩: ٢٤-٢٩).
5. يظهر تأسيس كنيسة عظيمة في أفسس لها قسوسها مما جاء في أع ٢٠، إذ أُستدعى الرسول بولس قسوس (الكهنة) الكنيسة التي في أفسس وهو في ميليتس (جنوب أفسس) عند رجوعه من الجولان في مكدونية وآخائية... وقد أنبأهم عن دخول معلمين كذبة بينهم هم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية (أع ٢٠: ٢٩).
إذ ترك الرسول بولس أفسس أتى إليها تلميذه تيموثاوس وخدمها زمانًا لكي تُحفظ من التعاليم الباطلة (١ تي ١: ٣). أُرسل تيخيكس إلي أفسس مع الرسالة التي بين أيدينا (أف ٦: ٢١؛ ٢ تي ٤: ١٢) وربما قدم نسخًا منها لبقية كنائس آسيا، كما حمل رسالة خاصة بأهل كولوسي.
كنيسة أفسس إحدى الكنائس السبع في آسيا التي وجهت إليها رسائل في سفر الرؤيا (رؤ ١: ١١؛ ٢: ١-٧). وبحسب التقليد الكنسي قضى القديس يوحنا اللاهوتي أيامه الأخيرة هناك، وتنيح في جزيرة بطمس مقابل أفسس.
في سنة ٤٣١م انعقد المجمع المسكوني الثالث بسبب نسطور بطريرك القسطنطينية، الذي جعل من يسوع المسيح شخصيتين، حاسبًا أن اللاهوت حلّ عليه عند العماد.
الآن تحقق فيها القول الإلهي بأنها تركت محبتها الأولى، وأنه مزمع أن يزحزح منارتها (رؤ ٢: ٤)، إذ تحولت إلي قرية "أفيس" التي أُقيمت في موضعها، ولا يوجد بها مسيحيون
"أفسس" كلمة يونانية تعني "مرغوبة".
هي عاصمة المقاطعة الرومانية آسيا، على الشاطيء الأيسر من نهر الكاسيتر، في غرب آسيا الصغرى، على مسافة ثلاثة أميال من البحر، تقريبًا في المنتصف بين مدينتي سميرنا شمالاً وميليتس جنوبًا، وهي ملتقى طبيعي للطرق التجارية، خاصة الطريق الرئيسي بين روما والشرق. بُني لها مرفأ صناعي مما جعلها ميناءً بحريًا هامًا في العصور الوسطى.
اشتهرت بهيكلها العظيم أرطاميس، وهي إلهة تمثل أمًا لها في صدرها كثير من الثدي، غالبًا من أصل حثي. تعتبر إلهة القمر عند اليونان، تقابل ديانا عند الرومان، تظهر كفتاة عذراء فارعة الطول وجميلة جدًا، أخت أبللو، يعتقدون أن تمثالها نزل من السماء، كثيرًا ما ترسم أيضًا في شكل صياد.
في القرن الحادي عشر قبل الميلاد احتلها الأيونيون Ionians الذين من أصل يوناني، وصارت إحدى إثنتي عشرة مدينة خاصة بإتحاد ولاياتهم، وصارت عاصمة أيونيا.
حوالي سنة ٥٥٥ ق.م. سقطت المدينة تحت حكم كريسس Croesus ملك ليديا (عاصمتها سادرس)، وبعد قليل سقطت تحت الحكم الفارسي. وفي عهد إسكندر الأكبر خضعت للحكم المقدوني اليوناني، وفي سنة ١٣٣ ق.م. خضعت للحكم الروماني، وصارت عاصمة ولاية آسيا.
في سنة ٢٩ ق.م. دُمرت المدينة بواسطة زلزال، وقام الإمبراطور طبريوس بإعادة بنائها.
تأسيس كنيسة أفسس
كان بأفسس كثير من اليهود لهم جنسية رومانية (أع ١٨: ١٩؛ ١٩: ١٧). إذ كان الرسول بولس راجعًا إلي أورشليم نحو نهاية رحلته التبشيرية الثانية (حوالي سنة ٥٤م) قام بزيارة قصيرة لأفسس، حيث كرز في مجمعها. هناك ترك أكيلا وبريسكلا يكملان عمله (أع ١٨: ١٨-٢١)، ووعد اليهود أن يعود إليهم في أقرب فرصة.
في غيبته جاء أبلوس من الإسكندرية، وكان من تلاميذ القديس يوحنا المعمدان، جاهر بما عرفه من شخص السيد المسيح في المجمع، وقام أكيلا وبريسكلا بتعليمه طريق الرب بأكثر تدقيق (أع ١٨: ٢٤-٢٦).
رجع الرسول بولس حسب وعده في خريف سنة ٥٤م على الأرجح، في رحلته التبشيرية الثالثة، حيث وجد هناك بعض التلاميذ لم يقبلوا سوى معمودية يوحنا، فبشريهم بالسيد المسيح وعمدهم، وإذ وضع يديه عليهم حّل الروح القدس عليهم فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنبأون (أع ١٩: ٣-٩).
وعظ بولس الرسول في مجمع اليهود نحو ثلاثة أشهر، ولما قاومه اليهود غير المؤمنين اعتزلهم وأخذ يعظ في مدرسة تيرانس لمدة سنتين "حتى سمع كلمة الرب يسوع جميع الساكنين في آسيا من يهود ويونانيين" (أع ١٩: ٨-١٢).
أما نتائج تبشير الرسول بولس في أفسس فقد أوضحها معلمنا لوقا البشير في سفر الأعمال، ألا وهي:.
1. قبل كثير من اليهود والأمم الإيمان بالسيد المسيح (أع ١٩: ١٠).
2. بلغت الكرازة كل آسيا خلال عاصمتها أفسس (أع ١٩: ١٠).
3. إذ صنع الله على يديّ الرسول بولس قوات غير المعتادة (أع ١٩: ١١)، شرع بعض السحرة في صنع عجائب باسم يسوع الذي يكرز به بولس (أع ١٩: ١٣)، بينما جاء كثيرون منهم بكتب السحر ليحرقوها علانية، قُدرت أثمانها بخمسين ألفًا من الفضة (أع ١٩: ١٩).
4. انهارت عبادة أرطاميس، الأمر الذي دفع صنّاع الفضة أن يقوموا بثورة، حاسبين في عمل الرسول بولس إهانة شعبية للهيكل العظيم (أع ١٩: ٢٤-٢٩).
5. يظهر تأسيس كنيسة عظيمة في أفسس لها قسوسها مما جاء في أع ٢٠، إذ أُستدعى الرسول بولس قسوس (الكهنة) الكنيسة التي في أفسس وهو في ميليتس (جنوب أفسس) عند رجوعه من الجولان في مكدونية وآخائية... وقد أنبأهم عن دخول معلمين كذبة بينهم هم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية (أع ٢٠: ٢٩).
إذ ترك الرسول بولس أفسس أتى إليها تلميذه تيموثاوس وخدمها زمانًا لكي تُحفظ من التعاليم الباطلة (١ تي ١: ٣). أُرسل تيخيكس إلي أفسس مع الرسالة التي بين أيدينا (أف ٦: ٢١؛ ٢ تي ٤: ١٢) وربما قدم نسخًا منها لبقية كنائس آسيا، كما حمل رسالة خاصة بأهل كولوسي.
كنيسة أفسس إحدى الكنائس السبع في آسيا التي وجهت إليها رسائل في سفر الرؤيا (رؤ ١: ١١؛ ٢: ١-٧). وبحسب التقليد الكنسي قضى القديس يوحنا اللاهوتي أيامه الأخيرة هناك، وتنيح في جزيرة بطمس مقابل أفسس.
في سنة ٤٣١م انعقد المجمع المسكوني الثالث بسبب نسطور بطريرك القسطنطينية، الذي جعل من يسوع المسيح شخصيتين، حاسبًا أن اللاهوت حلّ عليه عند العماد.
الآن تحقق فيها القول الإلهي بأنها تركت محبتها الأولى، وأنه مزمع أن يزحزح منارتها (رؤ ٢: ٤)، إذ تحولت إلي قرية "أفيس" التي أُقيمت في موضعها، ولا يوجد بها مسيحيون
بحبك يا رومانى- المساهمات : 205
تاريخ التسجيل : 15/09/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى