المناظر الثلاثة

المناظر الثلاثة



هذة القصة حدثت القديس العظيم الانبا ارسانيوس وقد حكاها دون ان يذكر اسمة تواضعا منة وانكارا لذاتة ,بل نسبها لاحد الشيوخ ونعرضها مبسطة .
كان احد الشيوخ جالسا فى قلايتة ,فرفع قلبة للصلاة للة قائلا "يا الهى ,اطلب منك ان تعطينى الحكمة ,وتجنبنى الغباء والحماقة ,اعطنى يارب درس اتعلم منة كيف لا اقع فى الاخطاء التى يقع فيها الناس الغافلون "....
فاستجاب اللة لهذة الصلاة البسيطة .فسمع العابد صوتا ينادية ,هلم اسرع لاريك سوء اعمال الناس .فخرج تابعا الصوت .فاخذة ملاك الرب الى مكان واسع ,واراة المنظر الاول :
انسان قد قطع حمل حطب كبيرا ,ثم حاول ان يرفعة فلم يقدر ,فبدلا من ان يخففة بان ينقص منة اعوادا من الحطب ,بدل ذلك زاد علية حطبا اخر .
ثم مشيا قليلا لكى يظهر منظر اخر :رجل واقف على حافة بئر يستقى منة ماء.وكلما اخرج من البئر بعض الماء ,صبة فى وعاء مشقق,فسال منة وتبدد ولم يستفيد الرجل شيئا .
ثم تقدما فظهر لهم المنظر الثالث :رجلان راكبان فارسين وهما يحملان عودا طويلا ويسيران متجاورين .ووصلا الى باب ملكى ,ولم يتواضع احدهما فياتى خلف صاحبة حتى يمكنهما الدخول ,ولذلك بقيا خارج الباب .
ثم بدا الملاك يشرح للشيخ العابد معانى المناظر الثلاثة فقال:اما قاطع الحطب فهو يشبة الانسان الكثير الخطايا ,فبدل ان يتوب فيخفف عنة حمل ذنوبة فانة يرتكب مزيدا من الخطايا .اليست هذة غباوة وحماقة ؟.
واما الرجل المستقى الماء فهو الانسان الذى يعمل اعمالا حسنة ولكن ليس حبا فى اللة والناس ,بل حبا فى المال والمكسب الدنيوى ,هذا يضيع جهدة بلا فائدة فبدون محبة لا تكون هناك قيمة لاى عمل .
واما حاملا العود فهما من المتكبرين الذين يفتخر كل منهم بذاتة ,ولا يلين لصاحبة ,فيبقون كلهم خارج الملكوت ....