مجلة ينبوع الرجاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دانيال والببغاء

اذهب الى الأسفل

دانيال والببغاء Empty دانيال والببغاء

مُساهمة  بحبك يا رومانى الإثنين 15 سبتمبر 2008, 22:26


لا تكن قليل السمع لئلا تكون وعاء لجميع الشرور ، ضع فى قلبك أنتسمع لأبيك فتحل بركة الله عليك.
(القديس الأنبا أنطونيوس )
دانيال والببغاء
احتفل دانيال بعيد ميلاده الثاني عشر، فقدم له والده ببغاءً جميلاً. فرح دانيال بالببغاء جدًا، وكان يهتم بأكله وشربه، كما كان يلعب به ويلاطفه.
بعد أيام إذ كان دانيال يحاور والدته بصوتٍ عالٍ جدًا، وكان يصرخ بلا سبب سمع صديقه الببغاء يقول له:
"داني، لماذا تصرخ؟
كن هادئًا ولطيفًا!"
صمت داني قليلاً ليسمع صوت الببغاء يكرر ما قاله مرارًا. قال داني في نفسه: "إنه يقلد صوت والدي الذي كثيرًا ما يواجهني لأتحدث بهدوء ولطف ولا أصرخ بلا سبب".
دخل دانيال حجرته، وجلس في هدوء يفكر فيما قاله الببغاء.
رأته والدته صامتًا فسألته: "فيمَ تفكر يا داني؟"
أجابه دانيال: "إنني أفكر فيما قاله الببغاء، ويكرره. كيف يمكنني أن أمنعه من أن ينطق بهذه الكلمات؟"
أجابته الأم: "كن هادئًا ولطيفًا في أحاديثك، فلا يعود والدك ينطق بهذه الكلمات!"
هز دانيال رأسه وقال لأمه:
آسف يا أماه.
لم استمع لصوتك ولا لتوجيهات أبي، لكن هذا الببغاء علمني درسًا لن أنساه!"
احتضنته والدته وقبَّلته وهي تقول: "نحن نتعلم دروسًا من كل شيء، حتى من النملة الصغيرة". اسمع ماذا يقول سليمان الحكيم:
"اذهب إلي النملة أيها الكسلان.
تأمل طرقها وكن حكيمًا.
التي ليس لها قائد أو عريف أو متسلط.
وتعد في الصيف طعامها، وتجمع في الحصاد أكلها.
إلي متي تنام أيها الكسلان؟!" (أمثال 6 : 1-9).
من كتاب أبونا ( تـادرس يعقـوب ملطـى )


بحبك يا رومانى

المساهمات : 205
تاريخ التسجيل : 15/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى